أسرة الإصلاح و التجديد Admin
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 04/07/2011 العمر : 36 الموقع : www.islah-tagdeed.alafdal.net
| موضوع: رضا الزوج عن زوجته الأربعاء يوليو 20, 2011 10:44 pm | |
| كيف تعامل المرأة زوجها أُمِّ سَلَمَةَ رضىَ اللهُ عنها قالت: قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: " أَيـٌّـمَـــا امرَأَةٌ مَـاتَت و زَوجُها عنْـهــا رَاضٍ دَخَلَتْ الجَنَّــــةَ " رواهُ الترمذى وقال حديثٌ حَسَن. ♥ قال الله تعالى وقولُهُ الحقٌّ " وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِـنَّ دَرَجَـةٌ " (البقرة 228 ). صدق الله العظيم، ومن أصدق من الله قيلا ؟ أللَّـهُـمَّ لا أحـد. هذا ما علَّمنا إياه المعصومُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم. الذى علمنا خير الأمور بسنَّتِهِ التى سَنَّها اللهُ لعبادِه، ولن تجدَ لسنة اللهِ تبديلا ولن تجدَ لسَُّةِ اللهِ تحْويلا. وقال الـذى لاينـطِـقُ عن الهـوى، صلى الله عليه وسلم، فيما رواهُ أبوهُرَيرَةَ رضى الله عنه: " لـَوْ كُنْتُ آمِـرَاً أَحَـدَاً أَنْ يَسْـجُــــدَ لأحَدٍ، لأَمَرْتُ الْمَـــرْأَةَ أَنْ تَـسْـجُدَ لِزَوْجِـــهَا " رواه التزمذىُّ وقال: حديثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ.
♥ فيامن رَضَينَ بالله ربَّا وبمُحمَّدٍ صلى الله عليه نبِياً ورَسولاً، عليكُنَّ بسُنةِ الله التى ارتضاها لعباده ولا يضُرُّكُنَّ من ضلَّ إذا اهتديتن. وكُنَّ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وليس هناك من قولٍ هو أحسنُ من قولِ الله عزَّ وجلَّ. الذى خلقنى فهو يهدين، والذى هو يُطعِـمُـنى ويَـسقِين، والذى أطمعُ أن يغفِرَ لى خطيئتى يومَ الِّدين. وما أدراكَ ما يومُ الدِّين، يوم يقوم النَّاسُ لرَبِّ العالمين. يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ ، إلا مَن أَتى اللهَ قلبٍ سَليمٍ، فاتقين اللهَ فى أزواجِكُنَّ، ولا تكونُـنَّ عن التذكرةِ من المُعرضين. وأعينوهم على ذِكْرِ اللهِ وطاعته، وتعاونوا على البِـرِّ والتَّقْوى ولا تتعاونوا على الإثْـمِ والعُـدْوانِ.
♥ ولقد خاض فى هذا الأمرِ الخائضون، من الذين يفسدون فى الأرضِ ولا يُصلِحون. فنادوا فيما يزعمون‘ بالمساواة بين الرجلِ والمرآة، حقداً منهم على ترتيب البيت المسلم، وتحقق مقوماتِ القيادة والنظام، والإنسيابية الرائعةِ فى اتخاذِ القرار. فأرادوا أن يغيروا سُنة اللهِ فى الأرضِ، ويشرِّعون ما لم يأذن به الله، والله غالبٌ على أمرِهِ ولكن أكثرَ النَّاسِ لا يعلمون. فهم يضربون لنا من الأمثال ما تميل إليه أفئدةٌ هواء، وللهِ المثَلُ الأعلى فى السماواتِ والأرض. فذرهُم يخوضوا ويلعبوا حتى يُلاقُوا يومَهُمُ الذى يُوعَدُون. ولا تُلقى أُخت الإسلامِ لهم بالاً، أصلحَ اللهُ بالَكِ، فما هُم إلا يخرُصُون، ولو علِمَ اللهُ فيهِم خيراً لهداهٌم ولكن يُمَتِّعْهُم إلى حين. فإذا جاء أجلُهُم لا يستأخِرونَ ساعةً ولا يَستقدِمون. ولا يلهيكن انبعاث المُفسدين وغَلَبَتُهم، واذكرن قول الله تعالى فيمن خالف وعدَهُ الذى أوحى به إلى نبىِّ الله صالحٍ عليهِ الَّسَّلام ، وقتل النَّاقة فوصفهُ اللهُ أنَّهُ أشقى قومِه " إذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا "رغم منعتِه فيهم وعزَّتِه، فقاد أهلهُ إلى الهلاك. فكانت عِزَّتُه فى غيرِ الله زِلَّةً وهلاكاً. فلا يغريَكُنَّ منصِبَ مَن تَنَصَّبَ أن يُضِلوكُنُّ فتُصْبِحنَ فى الّشِِّرْكِ سواء. فتصبحن من الذين بدَّلوا نعمةَ اللهِ كفراً وأحلُّوا قومَهُمْ دارَ البَـوارِ.
♥ فقبلَ أن تعامِلى زَوْجَكِ فيما بينكُما، عامِليهِ أولاً فيما بينَكِ وبين نفسِك، ولا تنسَى أن الله تعالى قد قدَّمهُ عليكِ درَجة، فقال الله تعالى " وللرجالِ عليهِنَّ دَرجة "، على أنَّكِ أختى المسلِمة يَجِبُ ألا يَسوؤكِ هذا الأمر. فتقديمُ الزَّوجِ الرَّجُلِ ليس تقديمَ تفضيلِ وإنما تقديمُ ترتيب. فكما يسير الكونُ بنظامٍ " لا الشَّمسُ يَنْغِىْ لَهَا أَنْ تَسْبِقَ القَمَرَ ولا الْلَيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِىْ فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " (الزمر 75). وذلك رغمَ أن ضياءَ الشَّمْسِ هى مصدرُ نورِ القَمَرِ وأنَّ الشَّمْسَ تكْبُرُ القَمَرَ آلاف المرَّات. والمعرُوفُ أنَّ اللهَ سُبحانَه بِعدْلِهِ وحِكْمَتِهِ لا فَضْلَ لأحدٍ عندَهُ إلا بالتَّقْوى والعمَلِ الصَّالِحِ. وليسَ الرَّجُلُ مُقدَّمَا فى كُلِّ الأُمُورِ، فعن أبى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللهُ عنهُ قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فقال: يا رسولَ الله، مَنْ أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحابَتى؟ قال: "أُمُّكَ" قال: ثُمَّ مَنْ قال: "أُمُّكَ" قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: "أُمُّكَ" قال: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ أبُوكَ. (مُتَّفقٌ عَلَيه). فهنا قَدَّم الرسول صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الأمَّ ثلاثا. وليس ذلكَ أيضاً بتَقديمِ تفضيل. فالأُمُ تكونُ فى الغالبِ أكثرَ حاجةً إلى ولدِها من الأب. وخاصَّةً حينما يتقدمُ السِّنُ بهما وتقلَّ مقدِرَةُ الزَّوجِ على عونها ورعايتِها.
♥ ومن المعروفِ فى علمِ الإدارةِ الحديثةِ أن السُّـلطةَ تُقْسَمُ على قدرِ المسْئولِيَةِ، وحيثُ كلَّف اللهُ الرَّجُلَ بعِيَالَةِ المرأةِ والولدِ، فقد كانَ ضرورياً أن يمنَحَ الرَّجُلَ تَفويضَاً سُلطَوِيَّا أوسع مما يمنَحَهُ للمرأة. وليس هناك مجالٌ للتعميمِ هنا. وما يقولُه الغَربُ والمُستغرِبون من تقديم المرأةِ بالمقولةِ الشَّائِعةِ بين المتفرنجين " المرأةُ أولاً " هى مقولةٌ تحملُ فى طياتها منَ الجهالةِ ما قد وقانا اللهُ إيَّاه بالإسلام. وتقديم المرأةِ حتى فى السير، قد يحمل فى طياته من المخاطر ما الرجلُ أقدرُ على تحمُّلِه من المرأة.
♥ والمناداةُ بمساواةِ المرأة بالرجل، هى كلمَةُ حَقٍّ أُرِيْدَ بها باطلٌ. وهى إتهامٌ للإسلام بالظلمِ والجَورِ، وحاشا لله أن يشَّرِّعَ ظُلماً أو جَـوراً. وعلى الذين يبحثون عن الحق ألا يتعدُّوا حدودَ الله، ومن يتعدَّ حدودَ اللهِ فقد ظَلَمَ نَفْسَه. وليحذر الذين يُخالفون عن أمر الله أن تصيبهم لعنةٌ أو يصيبَهم عذابٌ أليم. اللهمَّ اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتَّبِعونَ أحسنهُ ولا تجعل للشيطان علينا من سبيل. اللهمَّ إنا نسألُكَ رضالكَ والجنةِ ونعوذُ بكَ من سَخَطِكَ والنار. وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين. | |
|